السبت، 23 أكتوبر 2010

المشربيات في العمارة :

المشربيات في العمارة :
العمارة الإسلامية زاخرة بالفنون التي اتسمت بالذوق والإحساس ، وبالتوازن ما بين الغايات المعمارية والبيئية والدينية والاجتماعية والاقتصادية بل والجمالية أيضا ، وهي من فنون العمارة الإسلامية التي نقف أمامها حائرين مستمتعين بكل تفصيلة من تفاصيلها.. المشربيات  ، وقد لفت انتباه المستشرقين والكثير من الرحـــالة الذين وفدوا على البلاد الإسلامية وخاصة مصر ، فقد ظهرت لوحــات عديدة مرســــومة للمشربيات في كتاب وصف مصر ورسمها الكثير من الفنانين في لوحـــاتهم أمثال ( بيرس دافن وديفيد روبرتس ).
كما ذكرهـــا إدوارد وليم لين في كتابه فقال : (  أما الغرف العلـــوية فنوافذهـــا تبرز بمقدار قدم ونصف وأكثر ، وأغلبها مصنوع من الخشب المخروط المشبك ).

ما هي المشربية ؟
المقصود بالمشربية ذلك الجزء البارز عن حوائط جدران المباني التي تطل على الشارع أو على الفناء الأوسط للمنازل الإسلامية، ويستند هذا الجزء البارز إلى ( كوابيل ) و( مدادات ) من الحجر أو الخشب تربط الجزء البارز من المبنى، بينما تغطى الجوانب الرأسية الثلاثة لهذا الجزء البارز بحشوات من الخشب الخرط المكوّن من ( برامق ) مخروطية الشكل ، دقيقة الصنع تجمع بطريقة فنية بحيث ينتج عن تجميعها أشكال زخرفية هندسية ونباتية أو كتابات عربية. 
تاريخها :
تعود المشربيات إلى ماقبل القرن السادس الهجري ( 11م ) ، واشتهرت في مصر لبراعتها وتفردها في النجارة الإسلامية والمشغولات الخشبية ، لا سيما الأعمال التي استخدمت فيها أخشاب الخرط الدقيقة الصنع ، وأضاف النجار المصري عليها الطابع الإسلامي ، حتى وصل قمة روعته خلال العصر العثماني .
ومن أجمل النماذج للمشربيات تلك التي نجدها في منزل زينب خاتون وقصر المسافر خانة والهراوي وبعض المنازل القديمة بالقاهرة ورشيد وفوه ، وكذلك في المتحف الإسلامي .
أصل التسمية : 
إن كلمة مشربية محرَّفة من مشربة ، بمعنى الغرفة العالية أو المكان الذي يُشرب منه ؛ حيث كان يوضع في خارجات صغيرة بها أواني الشرب الفخارية لتبريد المياه بداخلها، وربما يؤكد ذلك حِرْصَ الصنَّاع على وجود موضع بأرضية المشربية، وقيل إن المشربية تحريف ظاهر لكلمة “مشرفية” أي التي تُشرف منها النساء على الطريق، أو لكونها طاقةً خارجةً تشرف على الطريق ، وهناك رأي ثالث يرَى أنها سُمِّيت بالمشربية لصناعتها من خشب يُعرف بالمشرب، وهو نوع من الخشب الجيِّد يتميَّز بصلابته وتحمله لحرارة الشمس والعوامل الجوية، ثم اتسع مدلول هذا المسمَّى ليشمل كل الأجنحة الخشبية المنفّذة بطريقة الخرط والتي كانت تغشى بها النوافذ .
كما عرفت المشربية أيضا في باقي الدول الإسلامية باسم الروشان أو الروشن وهي تعريب للكلمة الفارسية (روزن) والتي تعني الكوة أو النافذة أو الشرفة .


فوائدها ومزاياها :
كما قلنا من قبل إن الصانع المسلم حين عكف على عمل المشربية وضع أمام دينه الإسلامي وتقاليده ومجتمعه ، فجائت وظيفة المشربية الأولى وهي الحفاظ على الخصوصية للأسرة المسلمة ، فهي عبارة عن سواتر تحمي الأسرة من عيون المارة والغرباء والجيران ، ولا يستطيع المارة رؤية ما وراء المشربيات لاختلاف كميات الضوء داخل المشربية عن خارجها ، كما أن المشربيات الداخلية المطلة على فناء البيت تفصل الضيوف والغرباء عن باقي أفراد الأسرة .
وابتكار المشربيات ساهم في حل مشكلات عديدة من مشاكل العمارة وهي مشاكل التهوية والإضاءة والرطوبة ، فالمشربية عالجت مشكلة المناخ الحار في البلاد العربية، فقد عملت على تلطيف حدة الضوء وإنزلاق الهواء على سطحها مما يجعلها تعطي تهوية رائعة للمكان الذي تحتويه، فهي تقلل نسبة الأشعة المارة من خلالها وتكسرها وتعمل على التحكم في مرور الضوء ، وذلك باختلاف فراغات المشربية في الأجزاء السفلية والأجزاء العليا ؛ حيث نجدها ضيقةً في الأجزاء السفلية من المشربية ومتسعةً في الأجزاء العلوية ، كما أن بروز المشربية عن مستوى الحائط يُتيح لها التعرضَ لتيارات الهواء الموازية لواجهة المنزل ؛ كما تم التحكم في درجة الرطوبة الداخلة للمنزل ، وذلك يرجع لطبيعة المادة المصنعة منها وهي الخشب ، فكما هو معروف أن الخشب مادة مسامية طبيعية مكونة من ألياف عضوية تمتص الماء وتحتفظ به مع مراعاة عدم طلائها بمادة قد تسد هذه المسام ، وقد تزود المشربيات بضلف مصمتة من الخشب أو الزجاج لاتقاء برد الشتاء. فاستطاع سكان الأمس التحكم في شدة الضوء والهواء والرطوبة من خلال المشربيات قبل ظهور الكثير من الاختراعات .
وفن المشربيات فن اقتصادي للغاية ، فطريقة الخرط نفسها تقوم على توظيف القطع الصغيرة من الخشب وذلك بخرطها وتجميعها فيتم الاستفادة بقطع الخشب مهما كان صغرها، وهذا يتماشى مع الحالة الاقتصادية للبلاد الإسلامية فهي تفتقر للأنواع الجيدة من الخشب فتستورده من الخارج فمهما تبقى من خشب الأسقف والأبواب والنوافذ وغيرها من وحدات البناء يستغلها الصانع الماهر في تصنيع المشربية .



وبجانب الناحية المعمارية والدينية والبيئية والاقتصادية حافظ الصانع على القيم الجمالية بل وجد فيها مجالاً خصباً لابراز قدراته الهندسية والفنية والزخرفية، خاصة في مصر، فالمشربيات كانت من الروعة والجمال بحيث تعد تحفًا قيمة شاهدة على مهارة واحساس الصانع الماهر، فاكتسبت واجهات المنازل جمالاً أضفى عليها عظمة وفخامة وحيوية، فهذه مشربية تزخر بكثير من الزخارف النباتية والهندسية وأخرى عليها رسومات لبعض الطيور، وتلك عليها بعض الكتابات مثل (الله، بسم الله الرحمن الرحيم)، وبعض المشربيات ظهرت فيها مهارة الخرط الدقيقة على هيئة مكعبات أو كرات أو مستطيلات أو مربعات دقيقة الصنع تتخللها أخشاب على هيئة أعواد إما أفقية أو رأسية أو مائلة.
ظهرت المشربيات أيضا في كل من العمارة الحجازية في المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وينبع ، وظهرت في اليمن لكن مصنوعة من الحجر وظهرت في فلسطين خاصة القدس وفي بعض دول الخليج مثل البحرين ، وظهرت بشكل أقل إتقانا وبساطة في المغرب ولبنان والسودان .

الخميس، 21 أكتوبر 2010

(الأرابيسك) فن الزخرفة في العمارة الإسلامية

وقد شملت الفنون الإسلامية عناصر زخرفية متنوعة ومتعددة ،بمعنى إن لكل عصر من العصور زخارفه المميزة،والتي تصلح في كثير من الأحيان كوسيلة للتميز بين منتجاته ومنتجات العصور السابقة عليه أو اللاحقة له ،إلا أن هناك أنماطا زخرفية تظل دائماً على امتداد عصور زمنية مختلفة باقية ومتجددة . وتعتبر الزخرفة الإسلامية المعروفة باسم الأرابيسك من أهم هذه العناصر الزخرفية التي برزت عبر العصور المختلفة، وتجددت وتنوعت ، لكنها بقيت خالدة في مشرق العالم الإسلامي ومغربه، بل وتعدت هذا النطاق الجغرافي والحضاري لتغزو الفنون والعمارة الأوربية ، وكانت زخارف الأرابيسك ميداناً كبيراً عمل فيه الفنانون المسلمون، وكذلك بعض فناني أوربا لما وجودوه في هذه الوحدات الزخرفية من جمال فني رائع ومهارة صناعية عالية ، ونظراً لأن اسم الأرابيسك هو التسمية الأوربية لهذا النوع من الزخارف فإن التفسير لها ربما يكمن في كون العرب هم أول من ابتكر هذه الزخرفة وأدخلها إلى الفنون الإسلامية . واعتقد الناس لفترة طويلة إن كلمة أرابيسك ( الرقش العربي ) والتي تعني كل كنوز الفن الإسلامي مثل الزخارف الهندسية والنباتية، وكذلك زخارف الكائنات الحية والخط العربي ، ومع تطور الدراسات الخاصة بالزخارف أصبحت هذا الفن على نوع محدد من زخارف الفن الإسلامي وهي ( الزخارف النباتية ) ، البعيدة عن أصولها الطبيعية والتي تبدو على هيئة حلقات متشعبة انقسامية متتابعة ، فهناك تناسب واضح بين هذه الشخصية وتقاليدها ، وتعاليمها الدينية وبين هذه الزخرفة، فمن مميزات هذه الزخرفة إنها لا تحوي على كائنات حية، أو أشكالا واضحة المعالم، بل هي أنماط زخرفية بعيدة عن أصولها الحقيقية ، ويقوم هذا الفن على خطوط التزيين النباتية المؤلفة من براعم وأوراق متفرعة ومتصلة ومنوعة، دائمة الاتصال ،وبالتفصيل نجد إن الغصن الدائري يبدأ بها أو إنها تكمله أو تهيئه وهو يتموج ويتميز به ويتشابك معه ، ويطل أحياناً من خلف الأوراق وتخفيه وراءها أحياناً أخرى ويتشابكان دائماً ،الغصن والأوراق ينبت بعضها من بعض فهي امتداد له وهو امتداد لها .وتوزيع الزخارف مدروس لملأ الفراغ وتكسية السطح بالكامل بدوران هادئ متوازن ، لانفعال في تحركه ولا مفاجآت في التفافه ، مع المحافظة على عنصر الإدهاش في إلقاء المشاهد وسط متاهات وخطوط على أرضيات مربعة أو مسدسة أو مثمنة أو دائرية ، ويمكن تقسيم المجموعات الزخرفية في فن زخرفة الأرابيسك إلى ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى : المجموعة النباتية: وتتألف من ورق نخيل أو أنصاف ورق نخلية ، أوراق العنب وسويقاته وزهور ثلاثية، كلها وحدات زخرفية ربما ترجع أصولها إلى الفترة البيزنطية والساسانية، وكل هذه الفنون ورثها الفن الإسلامي .
المجموعة الثانية : المجموعة الزخرفية الهندسية : وهي في الغالب داخل إطار، أو تكون الوحدة الهندسية محددة بذاتها كما هو الحال في زخارف الفسيفساء ،أو الإطارات التي تحيط بالفتحات المعمارية، ويبدو أن الزخارف الهندسية كانت معظمها ابتكارات الفنان المسلم ، وليس كما هو الحال في الزخارف النباتية ،ويمكن وصف الزخارف الهندسية بأنها نزاع بين وحدات زخرفية كاملة ، وبصفة عامة فإن الفنان المسلم اعتمد في زخارفه الهندسية على الدوائر والخطوط المستقيمة .
المجموعة الثالثة : وهي لانستطيع أن نضعها في المجموعة الهندسية أو النباتية حيث يوجد بها زخارف مثل أشكال الجزر الموجودة بكثرة على الفخار والخزف ، وكذلك في بعض تصميمات الإطارات وزخارف الأقواس الموجودة على المعادن وخاصة البرونز . وتدخل أحياناً الكتابة في التزيين فترتاح الحروف على الأغصان أو تتحد معها ، أو تشكل مضلعات ومتداخلات ، وكثيراً ما اجتمعت الزخارف النباتية مع الزخارف الهندسية، وربما انتهت الحروف بتشكيلات نباتية .وقد يستعمل الشكل الهندسي أو الشكل النباتي أو الخط الكوفي أو الكتابة العربية الجميلة المتعددة النماذج وقد يكتفى بها وحدها لتشكل عملاً زخرفياً مستقلاً ولكن غالباً ما يشترك أكثر من عنصر لتألف عملاً فنياً متكاملاً. مصدر فن الأرابيسك ويتبادر إلى الذهن سؤال ما هو مصدر فن الأرابيسك ؟ والحقيقة إن فن الأرابيسك كان دائماً مجهول المصدر، ومن الصعب بل ومن المستحيل معرفة الرواد الأوائل من الفنانين الذين قاموا به لأول مرة أو الذين ابتكروه ، وإن ما نملكه فقط هو التطور الذي طرأ على فن الأرابيسك وكيف نشأ وتدرج في الارتقاء ، ومدى تأثره بالزخرفة القديمة ، وتنوعه بحسب المناطق الجغرافية والبلاد التي انتشر بها الإسلام ، يعود أقدم نموذج لزخرفة الأرابيسك إلى القرن الخامس المسيحي وهو عبارة عن شريط يتألف من أوراق الأكنتس المتتابعة والمتفرعة بعضها من بعض، كما يظهر فيها بوضوح التفرع المتكرر بانتظام والذي يرتد مرة إلى الأمام ومرة إلى الخلف ، وهناك نموذج آخر يعود إلى القرن السابع هو عبارة عن زخرفة لولبية تتألف من تكوين ملون هيلنستي يرجع إلى منطقة تركستان ، التكوين مرسوم بطريقة منتظمة للغاية إلى حد أن الأصول النباتية الطبيعية يصعب معرفتها، كما إن تفريعاته اللولبية يتضح فيها انفصال بين الشكل المستعمل في الزخرفة وبين تكراره المفصل .

الفن الجمالي لمساجد العالم

لنأخذ رحلة إلى

القدس ( فلسطين )


اندمجت الحضارة الإسلامية العظيمة مع مختلف ثقافات شعوب العالم ، وكيف أدى هذا الاندماج إلى ثراء مدهش في فن العمارة الإسلامية ، لنبدأ بالأرض المقدسة وأحد أشهر المساجد التي نألفها جميعاً وهو مسجد قبة الصخرة :
لا نستطيع أن نتحدث عن جمال العمارة الإسلامية دون أن نتحدث عن مسجد قبة الصخرة ، يقع هذا المسجد في حرم المسجد الاقصى في القدس وتحديداً شمال المسجد ، وقد أمر ببنائه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خلال الفترة 688م– 692م فوق صخرة المعارج ، ليصبح بشكله المميز رمزاً لمدينة القدس .

تركـــــــــيا


تركيا مع أحد أجمل مساجدها على الإطلاق وهو مسجد السليمانية :
يقع هذا المسجد الرائع على تل خلف جامعة اسطنبول ، وبني في عهد السلطان سليمان القانوني في الفترة ما بين العام 1550 و1557م ، وبناه المعماري “سنان باشا” أشهر معماري في التاريخ العثماني وأحد أشهر المعماريين في عالم العمارة الإسلامية على الإطلاق ، يصل طول المسجد إلى حوالي 69 متر وعرضه إلى 63 متراً، ويتسع لنحو خمسة آلاف مصلي، ويتميز بمآذنه الأربع التي ترتفع في زوايا الباحة في صحن الجامع، ويتضمن هذا الجامع أربع مدراس لعلم الآثار، وحمامًا تركيًّا ومطبخًا ومستشفى للفقراء .


مسجد رائع آخر هو مسجد أورتاكوي :
عرف أيضاً بجامع المجيدية ، ويقع على رصيف أورتاكوي الذي يطل على مضيق البسفور بين البحر الأسود وبحر مرمرة ، وقد أمر ببنائه السلطان عبدالمجيد في سنة 1854م ليستغرق بناؤه عامين وينتهي في العام 1856 م ، وقام بتنفيذه المعماري نيكوغوص باليان .

المغرب


المغــــرب مسجد الحسن الثاني : يقع بمدينة الدار البيضاء هو خامس أكبر مسجد في العالم ، ويحتوي على أعلى مئذنة في العالم بارتفاع 210 متر ، تم إكمال بنائه ليلة يوم 11 ربيع الأول 1414 الموافق 30 أغسطس 1993، في فترة حكم ملك المغرب الحسن الثاني ، يتسع لـ 25,000 مُصلي إضافة إلى 80,000 في الباحة ، ويتميز المسجد باستخدام تكنولوجيا حديثة مثل السطح الذي يفتح ويغلق بصورة آلية .

دولة الكويت

مسجد الشيخة فاطمة بالكويت : تم افتتاحه في عام 1976 ، وهو على بساطته يعتبر تحفة معمارية مبتكرة حيث يتكون المسجد بأكمله من قبة مخروطية تعلو قــاعـة الصلاة ، الكائن في ضاحية عبد الله السالم ، وتتميز بالبساطة وصغر المساحة ووجود حوش خارجي للصلاة فيه بعد مغيب الشمس في فصل الصيف .
دولة الإمارات العربية


دولة الإمارات العربية المتحدة ومسجد الشيخ زايد : يعرف أيضاً باسم الجامع الكبير، ويقع في مدينة أبوظبي، وهو أحد أكبر المساجد في العالم، بمساحة تصل 22,000 متر مربع بدون البحيرات العاكسة حوله. ويتسع لـ7000 مصلي في الداخل، و40,000 في المساحات الخارجية ، أمر ببنائه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله ) في العام 1996م ، وكانت أول صلاة أقيمت فيه هي صلاة عيد الأضحى في 19 ديسمبر 2007 ، ولكن لم تكن أعمال البناء قد انتهت في المسجد تماماً ، قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا و تزن ألف طن ، ويصل عدد القباب في هذا المسجد إلى 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ، أظن أن اجتماع اللون الأبيض الباهر في تصميمه مع جمال رمال الصحراء حوله يجعل لهذا المسجد سحراً خاصاً ..
باكستان


مسجد بادشاهي : هو أحد أشهر معالم لاهور وأحد الآثار الرائعة من الفترة المغولية وهو ثاني أكبر مسجد فى باكستان بعد مسجد فيصل بإسلام أباد ، بدأ بناؤه في العام 1671 واستغرق عامين ليكتمل في العام 1673، ويعد من أكبر مساجد العالم حيث يستوعب 50,000 مصلي . واجهة المسجد ذات ارتفاع شاهق ومبنية على الطراز المغولي ، ويحيط بالمسجد سور مربع مترامى الأطراف ، تمتد بطول أضلاعه ردهات طويلة ، مليئة بالأقواس وأعمدة الرخام ، تتخللها فتحات واسعة تطل على الحدائق المحيطة بالمسجد من جانبه وعلى باحة المسجد من جانب آخر، ذلك إلى جانب الدرج الذى يصل الردهة بالباحة بعد كل ستة أقواس .
بروناي


سلطنة بروناي بلد الأخبار الغريبة والعجيبة ، وأحد أجمل نماذج العمارة الإسلامية الحديثة وهو مسجد السلطان عمر علي سيف الدين :
يقع في بندر سري بيكوان عاصمة سلطنة بروناي تم بناءه في عام 1958 . ويصنف على أنه أحد أكثر الأماكن جذباً للسياح في منطقة جنوب شرق آسيا ، تم تصميمه بواسطة معماري إيطالي ، وبُني على بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناي حيث تحيط به المياه من كل جانب. ويتكون المسجد من بناء رخامي كبير ومجموعة من المآذن وقبة ذهبية ، ويحيط بالمسجد حديقة خضراء بها نباتات مزهرة .
روسيا


روسيا تحديداً إلى تتارستان ومسجد كول شريف:
المسجد الجامع أو مسجد قول شريف هو المسجد الرئيسي في تتارستان وثاني اكبر مسجد في روسيا وأوروبا. وقد ادرج في كشف التراث العالمي لليونسكو ، بدأ بناؤه في عام 1996 باعتباره استعادة للمسجد الاسطوري في عاصمة أمارة خان قازان والذي لحقه الدمار في عام 1552 ، حين اقتحمت قوات ايفان الرهيب مدينة قازان ، وافتتح المسجد في عام 2005 بمناسبة اليوبيل الالفي للمدينة .
ويقع مسجد قول شريف في القسم الغربي من كرملين قازان . واطلقت عليه هذه التسمية تكريما للبطل القومي التتاري قول – شريف ، ويتسع المسجد في داخله لحوالى الف وخمسائة مصلي بينما يمكن أن تستوعب الساحة خارجه حوالي 10 الآف شخص آخر من المصلين . ويبلغ ارتفاع كل واحد من المنائر الرئيسية الأربع 57 مترا . ويوجد فيه إجمالا 8 منائر ، وكان مسجد قول شريف قبل افتتاح مسجد ( قلب الشيشان ) في 17 اكتوبر 2008 في غروزني بجمهورية الشيشان يعتبر أكبر وأعلى مسجد في روسيا وأوروبا، أما في الوقت الحاضر فيعتبر ثاني أكبر مسجد في أوروبا وروسيا .
ولا يزال هناك بالطبع العديد من المساجد المدهشة ......







الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

الطرز الفنية الإسلامية ( الهندي )


الطراز الهندي :
عتبر الطراز الهندي أقرب الطرز إلى الفن الفارسي وقد تبلورت شخصية الطراز الهندي اعتباراً من القرن السادس عشـر وأصبح له طابع مميز وظواهر معمارية خاصة ، أما التصوير فقد امتاز بهدوء الألوان والقرب من الطبيعة ورسم الصور الشخصية ، وتمتاز العمائر الهندية باستخدام العقود الفارسية والمآذن الأسطوانية والقباب البصلية والزخارف الدقيقة .

الطرز الفنية الإسلامية ( العباسي )



الطراز العباسي :
هو الطــراز الثاني من الـطرز الإسلامية وينسب إلى الدولـة العباسية التي قامت في العراق ، فانتقلت السيادة في العالم الإســلامي منذ ذلك الحين إلى العراق ، فكان من الطبيعي أن يتخذ الفن الإسلامي اتجاهاً جديداً ، لأن الأساليب الفنية الإيرانية غلبت عليه الطابع الإيراني على الأدب والحياة الاجتماعية ، والواقع أن هذا الطراز ، الذي يعتبر أول مرحلة واضحة في تاريخ الفن الإسلامي أخذ الكثير عن أصوله من الفن الساساني ، كما أن الحفائر التي أجريت بمدينة سامرا ـ التي كانت عاصمة للخلافة بين عامي 222 و 276 هـ ( 836 ـ 889 م ) ـ كان لها كل الفضل في الكشف عن منجزات هذا الطراز الذي بلغ أوج عظمته في القرن الثالث الهجري ( 9 م ) وظهر أثره في الإنتاج الفني في مختلف الأقطار الإسلامية في القرنين الثالث والرابع بعد الهجرة ( 9 ـ 10 هـ ) ولكن سرعان ما تطرق إليه الضعف حين وهن سلطان الحكومة المركزية العباسية وبدأت الأقاليم الإسلامية المختلفة تنسلخ عنها وقامت في أنحاء العالم الإسلامي دولة مستقلة ، فأدى هذا الاستقلال السياسي إلى استقلال فني ، فنمت منذ القرن الخامس الهجري ( 11 م ) طرز فنية مستقلة في شتى أنحاء الدولة الإسلامية ، ويمتاز الطراز العباسي ، كما تمتاز الأساليب الفنية المأخوذة عنه ومنها الطراز الطولوني في مصر ، بنوع من الخزف له بريق معدني كانت تصنع منه آنية يتخذها الأغنياء عوضاً عن أواني الذهب والفضة التي كان استعمالها مكروهاً في الإسلام لما تدل عليه من البذخ والترف المخالفين لروح الدين الإسلامي هذا فضلاً عن استخدام الجص بكثرة في تهيئة الزخارف حتى أصبح من المواد ذات الصدارة في هذا الطراز الإسلامي والتحف التي تنسب إلى هذا الطراز متأثرة إلى حد ما بالأساليب الفنية الساسانية ، وأكثر ما يظهر هذا في التحف المعدنية وفي المنسوجات التي كانت تصنع في العراق وإيران في القرنين الثاني والثالث الهجري ( 8 ، 9 م ) كما أن طريقة حفر الزخارف في الخشب أو الجص اتخذت طابعاً خاصاً كان وقفاً على هذا الطراز دون غيره وهي طريـقة الحفر المائل أو منحرف الجوانب .

الطرز الفنية الإسلامية ( التركي )



الطراز التركي :
سقط السلاجقة في القرن 8 هـ ( 14م ) وآل الحكم في أسيا الصغرى إلى آل عثمان الذين استطاعوا الاستيلاء على القسطنطية سنة 857 هـ ( 1453م ) ولعل خير ما أنتج الترك من أنواع الفنون تظهر واضحة فيما خلفوه من تحف الخزف والقاشاني والسجاد والأقمشة الحريرية والقطنية والمخطوطات ، أما الخزف التركي فيمتاز بألوانه الجميلة وما فيه من رسوم الزهور والنباتات وكان يصنع في مدينة بورصا أول مرة في القرن 8 هـ ( 14م ) ثم في كوتاهية في القرن 9 هـ ( 15م ) ثم في مدينة ( أزنيق ) أسنك بآسيا الصغرى في القرنين 10 ـ 11 هـ ( 16 ـ 17م ) أما السجاجيد التركية فهي تعد بحق من أبدع الفنون الشرقية ، ومن أنواعها الطراز الذي ينسب إلى عشاق وفيه تظهر التأثيرات الإيرانية واضحة والطراز المعروف باسم هولباين الذي يمتاز بزخارفه الهندسية البحتة ، وسجاجيد الصلاة الصغيرة النفيسة ويمتاز معظمها برسم محراب في أرض السجادة واشتهر بصناعتها المناطق الجبلية بالأناضول في القرنين 11ـ 12 هـ ( 17 ـ 18 م )، أما المخطوطات فقد امتاز الترك بكتابة المصاحف بالخط الجميل ثم تذهيبها وتزيين أغلفتها الجلدية بكافة الزخارف المذهبة المتقنة غير انه لم يكن لتركيا مدرسة خاصة في التصوير إنما كان جل اعتمادهم على مصورين إيرانيين وأوربيين ، ولذا كان التصوير التركي مطبوعاً بطابع إيراني قوي حتى أن أهم ما يميز الصور التركية عن زميلاتها من الإيرانية إنما هو العمائم والملابس التركية والأسلحة ومناظر القتال والحصار ، ولا ننسى أن نذكر أنه كان للعثمانيين خطوط جديدة مبتكرة منها الخط الرقعة الذي نكتب به الآن .


الطرز الفنية الإسلامية ( المغربي )




الطراز المغربي :
يبدأ الطراز المغربي الصحيح في الأندلس والمغرب على يد دولة الموحدين ويلاحظ أن الزعامة الثقافية في العالم الإسلامي المغربي كان مركزها في الأندلس في عصر الدولة الأموية الغربية وفي عصر ملوك الطوائف ، ثم انتقلت هذه الزعامة إلى مراكش في نهاية القرن 11م حين استعان مسلموا الأندلس بالمرابطين في شمال أفريقيا لمقاومة تقدم المسيحيين الذين كانوا يستهدفون طرد المسلمين من الأندلس وبعد أن اضمحلت دولة المرابطين قامت على أنقاضها دولة الموحدين وهي الدولة التي أزدهر في حكمها الطراز المغربي الأصيل
ومن أبدع العمائر التي خلفها لنا هذا الطراز قصر الحمراء بغرناطة الذي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي ويمتاز بجمال مبانيه ورشاقة أعمدته ذات التيجان المزخرفة بالمقرنصات والجدران المغطاة بشبكة من الزخارف الجصية والكتابات الجميلة ، ومن المنتجات الفنية التي ازدهرت في الطراز المغربي تجليد الكتب وصناعة التحف الجلدية عامة ، يلاحظ أنها تشبه جلود الكتب المصرية في العصر المملوكي ، وزخارفها مضغوطة في الجلد ومكونة من رسوم هندسية وأشكال متعددة الأضلاع بجوار بعضها على رسم صرة أو جامة في الوسط وعلى أرباع في الأركان ، أما صناعة الخزف فقد ازدهرت في الطراز المغربي وبخاصة الخزف ذي البريق المعدني في ملقا وغرناطة وبلنسية واستخدمت في زخارفها الحيوانات والطيور والمناطق المختلفة الشكل والرسوم الهندسية والكتابات ، ويعتبر الطراز المغربي أقرب الطرز إلى العصر المملوكي .

الطرز الفنية الإسلامية ( الأموي )


الطراز الأموي :
نشأ الفن الإسلامي في عصر بني أمية ، فطبيعة الحياة والظروف التي أحاطت بعصر النبي عليه الصلاة والسلام وعصر الخلفاء الراشدين لم تهيئ للمجتمع الإسلامي حينئذ أن يكون مرتعاً خصباً لفن يترعرع بينهم ويتطبع بطابعهم ، فلما جاءت الفتوحات الإسلامية وامتدت الدولة الإسلامية واتسع نطاقها واختلط العرب بأمم ذات حضارة مزهية أثروا في هذه الأمم كما تأثرت بهم ، اتخذ بنو أمية مدينة دمشق عاصمة للعالم الإسلامي ، وكانت السيادة الفنية في عصرهم للبيزنطيين والسوريين وغيرهم من رجـــال الفـــن والصناعة الذين أخذ عنهم العرب الفاتحون ، وقام على أكتاف الجميع الطراز الأموي في الفن الإســلامي ، وبذلك فهو طراز انتقال من الفنون المسيحية في الشرق الأدنى إلى الطراز العباسي ، على أن هذا الطراز كان متأثراً إلى حد ما بالأساليب الفنية الساسانية التي كانت مزدهرة في الشرق الأدنى عند ظهور الإسلام .

خصائص الفن المعماري الإسلامي ( 8 )





الوحدة والتنوع في العمارة الإسلامية :
- لعل الوحدة من أبرز خصائص فن العمارة الإسلامية، وتتجلى هذه الوحدة في العمارة الدينية والمدنية، وفي العمارة الخاصة والعامة على اختلاف المناطق وتتالي العصور ، وتبقى هذه الوحدة العامل الأساس في تكوين هوية العمارة الإسلامية، ومع أن المنشآت الدينية الإسلامية في الصين مثلاً قد خرجت عن وحدة فن العمارة ، فإن تنوع الأساليب في العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى المغرب لم ينف هذه الوحدة ، بل إن المنشآت الدينية التي أقيمت في أوروبا في باريس ولندن وميونيخ بقيت محافظة على هويتها الإسلامية ، وبمعنى عام فحيثما كان الإسلام منتشراً أو كان المسلمون أكثرية كانت الهويةالإسلامية في العمارة أكثر ظهوراً.
- يبقى تنوع أساليب العمارة دليلاً على دور الإبداع في التصميم المعماري ، ودليلاً على تطبيع فن العمارة مع البيئة العمرانية والاجتماعية والثقافية التي تنشأ فيها، ويبقى تنوع العمارة الإسلامية ضمن الوحدة من الخصائص المميزة التي ستساعد في تكوين عمارة حديثة، تتمتع بالأصالة، وتعبر عن قابلية للتطور والتجديد والإبداع .
- يمتاز الفن الإسلامي وبخاصة العمارة ، بالتنوع في الأساليب والطراز والأشكال ، ومع أن سبب هذا التنوع هو تشجيع السلطة وقوة الاحتكاك، وتأثير البيئة، إلا أن الحرية الإبداعية لدى الفنان والمعمار كانت العامل الأهم في تراكم الإبداعات وتنوعها.
لقد حض الدين الإسلامي دائماً على العمل المسؤول وعلى المسؤولية ، كما شجع على الزينة، وجعل الجمال والكمال صِنْوينِ. وكانت المبادئ الأساسية في تحديد القيم مثبوتة في الكتاب ( ولا تَزِرُ وازرَةُ وِزْرَأخرى) (سورة الأنعام، الآية: 164) ( وقلِ اعملوا فسيرى اللهُ عملكم) . (سورة التوبة، الآية:105)، وحمل الله الإنسان رسالة الحياة :( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما ًجهولاً ) (سورة الأحزاب، الآية: 72) ، في هذه الآية الكريمة يتبّدى حجم المسؤولية الملقاة على الإنسان، وكذلك حجم الحرية، والإرادة الممنوحة له ، وهي تفوق بقوتها وعزمها قوة السماوات والأرض والجبال. وهذه الطاقة الضخمة التي يتمتع بها الإنسان، لا بد أن تتفاعل مع الحياة ، عملاً منتجاً وإبداعاً ، ولقد استطاع الإنسان المؤمن حامل هذه الأمانة الإسلامية ، أن يبني أروع حضارة إنسانية أنشئت حتى الآن، متمتعاً بحريته، مدفوعاً بقوة الثقة الإلهية إلى هدف لا حدود له، متناسياً الجهد والبذل الذي سينفقه لتحقيق هذه الأهداف، فكان بذلك ظلوماً على نفسه جهولاً حجم تضحيته. ولقد تبدت هذه الأمانة في بناء الحضارة، علماً وفقهاً وعمارة وفناً. وكان على كل إنسان مبدع أن يستمد مبادئ إبداعه من تعاليم القرآن الكريم أولاً، التي أمدته بحرية واسعة ، ولكنها مسؤولة، وأن يستمدها من حاجات الناس، ثانياًً، وهي حاجات مستمرة متنوعة بحسب مكانة الناس وبحسب أذواقهم وبحسب أغراض الفنون التي يبدعونها. فإذا كانت السلطة تسعى إلى تدعيم العمارة والفن للصالح العام، فإن السباق بين الملوك والحكام لرفع مستوى مدنهم كان حاداً وواسعاً باتساع عدد هؤلاء الحكام وعدد تلك المدن. أما الأفراد الساعون لتأمين استقرارهم وسعادتهم، فكان لكل منهم غرض وذوق وحلم يسعى إلى تحقيقه. من هنا كانت أمام المبدع فرص كثيرة لتنوع الإبداع ضمن حرية واسعة يسدد اتجاهها الفكر الجمالي الإسلامي، وبهذا كان التنوع مصحوباً دائماً بوحدة الأسس الجمالية التي يقوم عليها الإبداع الإسلامي.
- يجب أن نستعير أمثلة عن الفنون والعمارة في الحضارات الأخرى ، لكي نوضح الفرق الكبير في حجم الإبداع والتنوع بين العمارة والفن الإسلامي، وبين تلك العمارة والفنون، فالفن الكلاسي، الإغريقيوالروماني، اتبع أنظمة ثلاثة لم يخرج عنها المعماريون، وهي النظام الدوري والنظام الأيوني والنظام الكورنتي، وعلى الرغم من تعدد التسميات، فهي تخضع جميعاً إلى نظام معماري واحد ، يتألف من الحامل والمحمول، المحمول مؤلف من الجبهة القائمة على الطُّنف (وهي ما أشرف خارجاً من البناء). والإفريز، ومن الحامل المكون من أعمدة متشابهة لا تختلف إلا باختلاف شكل التيجان. وإذا أخذنا مثالاً آخر، الفن المعماري المسيحي الرومي والغوطي والبيزنطي، فإننا نراها لا تخرج كثيراً عن مفهوم البازيليك الروماني، مع إضافات وافرة للتماثيل في العمارة الغوطية، وللرسوم الزجاجية والجدارية في العمارة البيزنطية .
- في فنون العمارة الإسلامية لامحل لهذا الحصر والتضييق في نظام العمارة، بل إن التعددية التي تتمتع بها فنون العمارة الإسلامية، وفنون الرقش والزخرفة والخط، تدل بوضوح على مقدرة المبدع المسلم على ابتكار أشكال لا حدّ لها، تتجلى في تلك المنشآت الضخمة التي نراها في أغرا وأصفهان وبغداد ودمشق والقاهرة والقيروان وقرطبة. والتي تعود إلى خمسة عشر قرناً من تاريخ الحضارة الإسلامية .

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner