الطراز التركي :
سقط السلاجقة في القرن 8 هـ ( 14م ) وآل الحكم في أسيا الصغرى إلى آل عثمان الذين استطاعوا الاستيلاء على القسطنطية سنة 857 هـ ( 1453م ) ولعل خير ما أنتج الترك من أنواع الفنون تظهر واضحة فيما خلفوه من تحف الخزف والقاشاني والسجاد والأقمشة الحريرية والقطنية والمخطوطات ، أما الخزف التركي فيمتاز بألوانه الجميلة وما فيه من رسوم الزهور والنباتات وكان يصنع في مدينة بورصا أول مرة في القرن 8 هـ ( 14م ) ثم في كوتاهية في القرن 9 هـ ( 15م ) ثم في مدينة ( أزنيق ) أسنك بآسيا الصغرى في القرنين 10 ـ 11 هـ ( 16 ـ 17م ) أما السجاجيد التركية فهي تعد بحق من أبدع الفنون الشرقية ، ومن أنواعها الطراز الذي ينسب إلى عشاق وفيه تظهر التأثيرات الإيرانية واضحة والطراز المعروف باسم هولباين الذي يمتاز بزخارفه الهندسية البحتة ، وسجاجيد الصلاة الصغيرة النفيسة ويمتاز معظمها برسم محراب في أرض السجادة واشتهر بصناعتها المناطق الجبلية بالأناضول في القرنين 11ـ 12 هـ ( 17 ـ 18 م )، أما المخطوطات فقد امتاز الترك بكتابة المصاحف بالخط الجميل ثم تذهيبها وتزيين أغلفتها الجلدية بكافة الزخارف المذهبة المتقنة غير انه لم يكن لتركيا مدرسة خاصة في التصوير إنما كان جل اعتمادهم على مصورين إيرانيين وأوربيين ، ولذا كان التصوير التركي مطبوعاً بطابع إيراني قوي حتى أن أهم ما يميز الصور التركية عن زميلاتها من الإيرانية إنما هو العمائم والملابس التركية والأسلحة ومناظر القتال والحصار ، ولا ننسى أن نذكر أنه كان للعثمانيين خطوط جديدة مبتكرة منها الخط الرقعة الذي نكتب به الآن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق