ما هي فن العمارة ؟
العمارة هي فن و علم تشييد و تصميم المباني ليغطي بها الإنسان بها احتياجات مادية (كالسكن مثلا) أو معنوية و ذلك باستخدام مواد و أساليب إنشائية مناسبة ، ويقول فيكتور هوجو هى المرآة التى تنعكس عليها ثقافات الشعوب ونهضتها وتطورها ومعنى ذلك أن العمارة هى صورة للمجتمع ، صورة طبق الأصل صامتة صامدة ثابتة جميلة تتحدث داءما عن نفسها .
مفهوم و فلسفة العمارة :
يعتبر المعماري فنان و فيلسوف بالدرجة الأولى ، فهو من المفترض أن يعتمد في أي تصميم على مفاهيم و عناصر تتعلق بهدف و فكرة المشروع المطلوب. و هذا يتطلب ثقافة واسعة و خيال أوسع . لهذا نجد العمارة بحد ذاتها تتسع لتشمل عدة مجالات مختلفة من نواحي المعرفة و العلوم الإنسانية مثل الرياضيات و العلوم و التكنولوجيا و التاريخ و علم النفس و السياسة و الفلسفة والعلوم إجتماعية و بالطبع الفن بصيغته الشاملة ، و يجب أيضا الإلمام بنواحي ثقافية و معارف أخرى تبدو بعيدة عن المجال مثل الموسيقى و الفلك . هذا بالنسبة لمتطلبات و مفهوم العمارة, أما مجالات العمل المتاحة فهي مفتوحة بصورة واسعة للغاية, فتبدأ من تصميم المدن و التخطيط العمراني بها و تصل حتى تصميم أصغر منضدة بالمنازل و قطع الديكور و الأثاث.فالمطلوب من المعماري في مرحلة التصميم وضع تصور كامل و مفصل للمشروع و ربطه بالطبيعة و التقاليد و العادات الموجودة بالمنطقة ، فالمطلوب من المعماري إيجاد صيغة مناسبة من التصميم تترجم إحتياجات الناس المستخدمين للمكان فيما بعد .
تاريخ العمارة :
نستطيع تقسيم التاريخ إلي فترة زمنية و إذا نظرنا نجد أن لكل فترة زمنية طرازا معينا يميزها عن غيرها على الرغم من التقارب الزمني و المكاني بين بعضهم البعض ، منذ بدء الخلق و الإنسان يسعى لتلبية إحتياجاته من المسكن حتى يتسنى له العيش ، فبدء بالكهوف كمساكن جاهزة ثم بدء يتتطور شيئاً فشئ حتى وصل لإستخدام خامات البيئة المحيطة بالأشجار و الأحجار حتى وصلنا لما نحن فيه الآن ومن المؤكد أن عجلة التطور لن تقف حتى آخر الزمان .
مدارس العمارة :
- مدرسة التكعيبية :
هي اتجاه فني ظهر في فرنسا في بدايات القرن العشرين الذي يتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام. انتشرت بين 1907 و 1914، ولدت في فرنسا على يد بابلو بيكاسو، جورج براك وخوان جريس .
- مدرسة الديستيل :
- مدرسة المستقبلية :
المستقبلية (بالإنجليزية : Futurism ؛ بالايطالية: Futurismo) حركة فنية تأسست في إيطاليا في بداية القرن العشرين، وكانت تشكل ظاهرة فيها، وان كان هناك حركات موازية في روسيا وانكلترا وغيرهما. كان الكاتب الايطالي فيليبو توماسو مارينيتي مؤسسها والشخصية الأكثر نفوذا فيها. والمستقبلية كلمة شمولية تعني التوجه نحو المستقبل وبدء ثقافة جديدة والأنفصال عن الماضي. وينشط المستقبليون في جميع فروع الوسط الفني، بما في ذلك الرسم والنحت، والخزف ،والتصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، التصميم الداخلي، والمسرح، والأزياء، والمنسوجات، والأدب والموسيقى والهندسة المعمارية وحتى فن الطهي. وهي بشكل عام ذات سمات تبتعد عن كل ماهو قديم وتقليدي وهادئ. واعتبر هذا الفن من مبتدعيه فنا للمستقبل، ولذا رفضت فلسفة هذا الفن كل الفنون السابقة قاطبة، واعتبرتها فنونا فاشلة ومزيفة، ودعت إلى محوها وبناء فن جديد لا يشبه أي فن آخر سبقه.
- مدرسة التعبيرية أو الوصفية :
- مدرسة الوظيفية :
- مدرسة البنائية : المدرسة البنائية (Constructivism) هي حركة فنية ومعمارية نشأت في روسيا عام 1919م وقد نشطت هذه الحركة بعد ثورة أكتوبر في روسيا. أعتمدت هذه الحركة على إبعاد الفن عن "نقائه" وبعده عن المجتمع وجعله عوضاً عن هذا مستعملاً في سبيل تحقيق أهداف المجتمع, وعلى وجه الخصوص في بناء نظام اشتراكي. أثرت هذه الحركة في العديد من ميادين الحياة مثل الفنون الجميلة والهندسة المعمارية والسينما والإعلان والتصوير غيرها.
البنئيوية (نقد الفنون) :
نشات " البنيوية " في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين، كحركة فكرية ,في مقابل الإتجاهات النقدية الحديثة التي أفرطت في نزعتها الذاتية والفردية، فظهرت البنيوية ,تمثل محاولة منهجية للكشف عن الأبنية الكلية العميقة في مجالات الفن والأدب.وقد زعم البنيويون بإمكانية فهم الظواهر والأشياء بأسلوب البنى المشتركة ,التي تؤلف ذلك المعنى ,وتسمى هذه البنى أعرافا.ويتشكل الفن من مجموعة من الأعراف أو التقاليد التي تنتمى لطراز ثقافى معين.وتتجاوز البنيوية في دراسة العمل الفنى مرحلة التشخيص إلى مرحلة استخلاص المعانى وتفسير الأشكال والصور، استناداً إلى العلاقة الناشئة بين تلك الأشكال في إطار طراز فنى. ترتبط معانى الصور في العمل الفنى بنظامه الذي يتشكل بواسطة الخيال الرمزى.وبإضافة الرمز للتعارضات الثنائية بين الأنساق الآنية والأنساق التعاقبية في دراسة البنية على أساس أن الرمز يمثل المستوى اللاواعى والمرحلة المتوسطة بين التأمل المجرد والتأمل للتوصل للمعنى.وتعمل التعارضات على تنظيم المعنى في شبكة من العلاقات المتبادلة من الأشكال والصور ,على اساس أن للتعبير الفنى حياته الخاصة المستقلة عن حياة الفنان نفسه. وأن سياق الفن بالمفهوم البنيوى ينتمى إلى لغة الشكل وليس للسياق العام للواقع.فالعمل الفنى يمثل تعبيراً رمزياً، وله بالنسبة للناقد البنيوى أكثر من معنى. لأن المعانى تتولد عن تصارع معنى ومعانى أخرى يتوصل إليها المشاهد كلما تمعن في تأمله أكثر ,على أساس أن العمل الفنى هو بمثابة إبداع يستعيد الزمان الأسطورى. ويتجاوز النقد البنيوى العلاقات المحسوسة للكشف عن البنية الأساسية في أى عمل فنى استناداً إلى مبدأ اكتشاف القيم الجمالية باستخدام طرق التحليل.وإن لكل بنية طابعها المميز.وطبيعة القيم في النقد البنيوى وجودية.وتختلف البنية الجمالية في فنون عصر النهضة بتميزها وتفردها عن البنية الجمالية في الفن الحديث. وذلك يستدعى الحصول على المعايير الجمالية من واقع بنية العصر.
- مدرسة التفكيكية :
يأخذ تيار التفكيكية (بالإنجليزية:Deconstructivism) المثير للجدل منحى لحالة استئصاليه ثنائية التوجه، تخص الأولى؛ العلاقة بين أشكال الإسقاط وبين الأشكال وسياقها العام من خلال كبح جامح الانسيابية والثانية؛ تشويش وقطع دابر العلاقة بين الداخل والخارج. وبغض النظر عن تلك القطيعة الحادثة بين الخارج وسياقه الداخلي فان التفكيكية تقوض المسوغات المتعارف عليها بما يخص الانسجام والوحدة والاستقرار الظاهري ،
صعد نجم اتجاه الديكونستروكتيفيزم Deconstructivism خلال نهايات القرن العشرين. وحاكى تيار الطراز الإنشائي Constructivsm في ثلاثينات القرن العشرين، وأبان غليان الشعور الثوري في العالم الذي يدعو في بعض جوانبه إلى التملص من الماضي الرأسمالي وتجسد بأشكال إنشائية جديدة لا تمت بصلة إلى الماضي. يحمل في طياته دلالات سيكولوجية تدعو إلى رفض التراث المعماري لشعوب ليس لها بالأساس ذلك الثراء ومن هذه الأجواء نشأت فكرة التفكيكية الحديثة تألق نجمها منذ نهايات عقد ثمانينات القرن العشرين .
و يمكن اعتبار تلك الحركة حالة من الشرذمة يصفها البعض بالخداع، والصاعدين يعتبرها حالة إبداعية إلى آفاق جديدة من الأشكال المستحدثة, تعرض ما هو غريب بأسلوب التشويه والتجزئة التي أتبعت منهجية التصادم الفظي بدل اللباقة في الإقناع. وثمة تشعبات منه باستعارة الأشكال التراثية التقليدية ، وما يميز هذا التيار هو تحطيم الفروق بين الرسم والنحت وإعادة خلطها في بوتقة معمارية، ويمكن تلمس الاتجاه الوظيفي فيها ولكنه ينحصر في القيمة التعبيرية للإنشاء? فقد نبذت حالات الزخرف، وانحصرت القيمة الجمالية للمبنى بما تبديه العلاقات الشكلية للحجوم والكتل والفراغات كما تبرزها المعطيات الإنشائية. استعمال خامات جديدة كالمعدن والزجاج واللدائن لكي تتبع فكرة تعبر عن الحياة بالهيئة التي يشكلها العلم. وقد أخذ في بعض شطحاته مع التكعيبية .
والتراكب القطري ولاسيما بالنسبة للأشكال المستطيلة والأشكال شبه المنحرفة، والسطوح أو المقاطع المتعرجة كما لمسناه في أعمال المعمار ليس يزكي, وكذلك, ماليفيتش, أو تالين, واتسع نطاق الممارسة من المعماريين هيملبلاو وايسنمان وكيري، وكولهاس وليبسكيند وشاعت أسماء قسم من المعماريين منهم كاندنسكي ونعوم كابو وكازيمير ماليفيتش. ومن أهم المباني مشروع صحيفة البرافدا ومشروع مجمعات إدارية في موسكو.
- مدرسة تركيبية :
التركيبية (بالإنكليزية Eclecticism) مذهب فكري لا يلتزم بإطار واحد أو مجموعة معينة من الأفكار بل يستمد من نظريات وأنماط وأفكار مختلفة من أجل إعطاء نظرات تكميلية عن الموضوع أو يعتمد على نظريات مختلفة في حالات معينة.
تنتقد التركيبية أحيانا بسبب نقص التناسق لكنها منتشرة في عدة مجالات. فقد يستخدم إحصائي تقنيات ترجيحات التكرار في حالة وبايزية في أخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق